تسوس أسنان الأطفال: الأسباب, العلاج و العناية

السلام عليكم

إكثار الأطفال من تناول الحلويات والبسكويت والشوكولاته بين وجبات الطعام إضافة لتناول المواد النشوية بكثرة كالرز والخبز والبطاطا وغيرها من العادات الغذائية غير المتوازنة تؤثر في صحة

أسنانهم وتعتبر العوامل الرئيسية في نخر الأسنان ويزيد الأمر سوءاً مع العلم بإهمال الأطفال العناية بنظافة الأسنان وعدم متابعة الأهل لضرورة تنظيفها لاعتقادهم الخاطئ بأنها ستسقط وتظهر الأسنان الدائمة بدلاً منها مع أن السقوط المبكر لأسنان الأطفال اللبنية يسبب تشوهات في ظهور الأسنان الدائمة فما هو نخر الأسنان وماهي أسبابه وأهم الطرق العلاجية وغيرها من الأسئلة الأخصائي في جراحة الأسنان وأمراض الفم .‏

س : متى تبدأ الاسنان بالتكون وهل هناك عوامل تؤثر في تكونها الصحيح؟‏

يبدأ تكون براعم الاسنان في الجنين داخل الرحم في بداية الحمل ويجب أن تبدأ الرعاية ببراعم الاسنان في هذه الفترة للحصول على اسنان مؤقتة صحيحة وقوية من خلال تناول الأم الحامل الأطعمة الغنية بالكالسيوم والفوسفور والعناية بصحتها وعلاجها من الأمراض التي قد يصيبها وتؤثر على صحتها وبالتالي على صحة الجنين وصحة براعم أسنانه .‏

س : متى تبدأ الاسنان بالظهور وماهي الأعراض المرافقة لذلك‏

عملية بزوغ الأسنان المؤقتة عند الأطفال تسمى التسنين‏

والتسنين عملية فيزيولوجية ينتج عنها ظهور الاسنان المؤقتة « اللبنية » داخل الفم مابين الشهر السادس وحتى السنة الثالثة ففي داخل عظام الفك تنمو براعم الاسنان نمواً طبيعياً حتى نهاية الشهر الخامس بعد الولادة حيث تبدأ الاسنان داخل الفك بالضغط على طبقة عظام الفك التي توجد فوقها فيتم تآكل العظام شيئاً فشيئاً حتى يصبح السن مغطى فقط بطبقة اللثة ونتيجة النمو المطرد للسن في الاتجاه الطبيعي من الجذر إلى السطح القاطع باستمرار الضغط في هذا الاتجاه يتم اختناق الأوعية الدموية باللثة في منطقة خروج السن مما يؤدي لشق اللثة نتيجة لضعفها وبالتالي ظهور السن داخل الفم وقد أكدت الدراسات الحديثة أن أعراض التسنين عند الأطفال الذين بلغوا عامهم الأول لاتسبب ارتفاعاً شديداً في درجة الحرارة كما يعتقد البعض وأوضحت الدراسات أن أعراض الحمى قد تكون مؤشراً لمشاكل خطيرة أخرى كالأمراض الفيروسية وفي عام /2000 / نشر فريق كليفلاند الطبي دراسة في طب الاطفال تتسبب حالة 125 طفلاً تراوحت أعمارهم بين أربعة أشهر وعام ولوحظ أن / 475 / سناً نبتت لديهم وظهرت عليهم أعراض خلال فترة 8 أيام تقريباً كتزايد عض اللثة و فركها والتربيل وكذلك ظهور طفح على وجوههم فضلاً عن فقدان الشهية لديهم إلا أن التسنين لايسبب ارتفاعاً شديداً في درجة الحرارة بدرجة تصل إلى (140) أو أكثر وكانت إحدى الدراسات التي أجريت مؤخراً في مجال طب الأطفال تبعت حالة عن منهم تراوحت أعمارهم بين 6 أشهر إلى 30 شهراً وتوصلت أيضاً للاستنتاج ذاته ولكن

قد ترافق التسنين بالأعراض التالية :‏

1- نقص الشهية للأطعمة الصلبة‏

2- الشعور بالحاجة للعض مع زيادة إفراز اللعاب‏

3- فرك وسحب الأذن وفرك اللثة‏

4- الغضب السريع « البكاء »‏

5 - السعال‏

6- ظهور طفح على الوجه‏

7- الحاجة للمص‏

8- التهاب اللثة‏

9- مشاكل في تناول الطعام‏

10 - تفاوت طفيف في درجة الحرارة‏

11- قلة النوم‏

كل هذه الأعراض تؤدي إلى إصابة الطفل والآباء بالتوتر والإجهاد ويعتقد المحترفون في كل المجموعات بأن الآباء يواجهون نفس القدر أو أكثر من الضيق كالأطفال أنفسهم على أية حال تبقى مرحلة التسنين من المراحل المقلقة وغير الواضحة والتي غالباً مايتم سوء تقديرها من قبل محترفي الرعاية الصحية والناس بشكل عام .‏

س : كيف يمكننا التخفيف من هذه الأعراض في حال ظهورها ؟‏

يمكن تخفيف بعض أعراض التسنين عملياً في البيت عن طريق استعمال حلقات الأسنان الباردة واستعمال دواء مسكن أو هلام مخدر وبعضه موضوعي ويمتلك فعالية مطهرة ويمكن أن يحتوي الهلام على مادة كولين ساليسلات يمكن وضعه على اللثة مباشرة لتخفيف الألم والالتهاب ويوصي الأطباء باستعمال المضادات الحيوية أيضاً وأدوية العلاج البديل بالرغم من أنها ليست موثقة بشكل جيد في الأدب الطبي .‏

منقووووول